تتساءل الكثيرات عند دور وزن أجسادهن في حدوث الحمل، وأحد هذه التساؤلات هو هل نقصان الوزن يمنع الحمل؟ هذا ما سنجيب عليه في المقال.



هل نقصان الوزن يمنع الحمل؟

لا يمنع نقصان الوزن حدوث الحمل، لكنه من المُحتمَل أن يؤثر على الصّحة الإنجابية للمرأة، إذ يُعرَف نقصان الوزن أو النحافة على أنه امتلاك مؤشر كتلة جسمٍ أقلّ من 18.5، وينجلي تأثير نقصان الوزن على صحّة المرأة الإنجابية من خلال التسبب باختلالاتٍ هرمونية تؤثر في مواعيد انتظام الدّورة الشّهرية والإباضة، وبالتالي فقد تستغرق النساء النحيفات وقتًا أطول لحدوث الحمل بالمقارنة مع النساء ذوات الوزن الصّحي.[١]


كيف يمكن أن يؤثر نقصان الوزن في الحمل؟

من المُحتمَل أن يكون نقصان الوزن علامةً على فقدان الشّهية العصبي، الذي قد يحدث بسبب عدم تناول كمياتٍ كافية من الطعام، أو ممارسة التمارين الرياضية بكثرة.[٢][٣] ومن المُحتمَل أن يؤثر نقصان الوزن في الحمل بإحدى الآليات التالية:

  • يؤثر انخفاض كمية الدهون في مستوى هرمون الإستروجين: الأمر الذي يسبب عدم انتظام مواعيد الدّورة الشّهرية، وبالتّالي التأثير على انتظام الإباضة في جسم المرأة، وصعوبة الحمل.[٢][٣]
  • يؤثر نقص العناصر الغذائية الضّرورية في الصّحة الجسدية العامّة للمرأة: الأمر الذي يؤثر على مستوى الهرمونات في جسمها، وجودة البويضات لديها، إذ يرتبط الاختلال الهرموني في قلّة أو انعدام حدوث الإباضة، وبدون الإباضة لن تتوافر البويضات اللازمة لحدوث الحمل.[٢][٣]


هل يؤثر نقصان الوزن في الطفل؟

بالرّغم من أنّ معظم السّيدات النحيفات قد ينجبن أطفالاً أصحّاء، إلاّ أنّ بعض الأطفال قد يتعرّضون لزيادة خطر حدوث ما يأتي:

  • الولادة المبكّرة: والتي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل.[٢][٤]
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة: ويكون هؤلاء الأطفال معرّضين لخطر الإصابة بالمشكلات الصّحية واضطرابات النمو عندما يكبرون.[٢][٤]


نصائح لزيادة الوزن بشكلٍ صحي

يمكن زيادة الوزن عند السيدات النّحيفات، وبطرقٍ صحية على النحو التالي:[٥][٦]

  • الإكثار من تناول وجبات الطعام: وبدلاً من تناول وجبتين، أو ثلاث وجباتٍ كبيرة خلال اليوم، يمكن تناول خمس أو ست وجباتٍ صغيرة على مدار اليوم.
  • اختيار الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية: مثل الحبوب والخبز والمعكرونة، والفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى مصادر البروتين الخالية من الدهون، أو بذور عبّاد الشمس، أو الخبز المحمّص من حبوب القمح الكاملة.
  • استبدال المشروبات قليلة السّعرات الحرارية والعناصر الغذائية، بأنواع عصائر الفواكه، أو المشروبات المخفوقة بالحليب.
  • مراقبة تأثير السوائل على كميات تناول الطعام: إذ إن شرب السوائل مع الطعام قد يقلل الشهية، لذلك من الأفضل شرب السوائل بعد إنهاء وجبة الطعام بحوالي 30 دقيقة، وليس خلال تناولها.
  • تناول وجبات خفيفة من الطعام قبل النوم: واختيار الوجبات التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات، مثل شطيرةٍ من الأفوكادو، والخضراوات المقطّعة والجبن واللحوم الخالية من الدهون.
  • إضافة المزيد من السّعرات الحرارية إلى طبق الطعام: مثل البيض المخفوق، والحليب البودرة الخالي من الدسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: لكن لا بدّ من استشارة الطبيب حول أنواع التمارين الرياضية المناسبة، ومن الأمثلة عليها: تمارين القوة أو اليوجا، والتي تُساهِم في بناء العضلات، وزيادة الشهية.


المراجع

  1. lifestyle changes.-,Underweight and fertility,a year to get pregnant. "Weight, fertility and pregnancy health", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Weight, fertility, and pregnancy", www.womenshealth.gov, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Understanding Body Weight and Fertility", www.uwhealth.org, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Maternal underweight and the risk of preterm birth and low birth weight: a systematic review and meta-analyses", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  5. "Nutrition and healthy eating", www.mayoclinic.org, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  6. "Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight", familydoctor.org, Retrieved 11/2/2021. Edited.