يمكن لتشخيص الإصابة بسكري الحمل (Gestational diabetes) أن يكون مخيفًا ومربكًا للحامل، لكنّ بالسّيطرة الجيّدة على مستوى سكر الدم وإبقاؤه ضمن المستوى الطّبيعي له، يمكن الحدّ من احتمالية حدوث المشاكل والمضاعفات النّاجمة عن سكري الحمل، وزيادة فرص التمتّع بحملٍ سليم وطفلٍ بصحّةٍ جيدة، فما هي مضاعفات سكري الحمل؟[١]



مضاعفات سكري الحمل

لا يتسبب سكري الحمل عادةً في حدوث أي مضاعفات، ولكن إهمال السّيطرة على مستوى سكر الدم، واستمرار ارتفاعه دون علاج قد يؤثر في الطّفل والحامل بعدّة طرق، نوضّحها على النحو التالي:


مضاعفات سكري الحمل على الطفل

يؤثر ارتفاع مستوى سكر الدم خلال الحمل في الطّفل بعدّة طرق، وهي:

  • زيادة حجم الجنين: هي حالةٌ يكون حجم الطّفل فيها أكبر من الطّبيعي أيّ ما يُقارِب 4000 - 4500 أو أكثر، إذ يستشعر بنكرياس الحامل ارتفاع مستوى سكر الدم ويُحفِّز إفراز المزيد من الأنسولين، ثمّ يتحوّل السكر المرتفع إلى دهونٍ زائدة في جسم الجنين،[٢][٣] مما يجعل ولادة الطفل بحجمٍ كبير أمرًا صعبًا ويسبب الانزعاج للحامل في الأشهر القليلة من الحمل أو قد يستلزم الولادة القيصرية.[٤]
  • انخفاض سكر الدم (Hypoglycemia): يحدث انخفاض سكر دم الطفل بعد ولادته مباشرةً، خصوصًا إذا كان مستوى سكر دم الحامل مرتفعًا للغاية، لذلك تتمّ مراقبة مستوى السكر في دم الحامل والطفل خلال المخاض لمنع الانخفاض الكبير في مستواه.[٢]
  • صعوبات التنفس: قد يعاني الأطفال المولودون لأمهاتٍ مصاباتٍ بسكري الحمل من صعوبات في التنفّس.[٥][٦]
  • عسر ولادة الكتف (Shoulder Dystocia): يحدث انحشار كتف الطفل في قناة الولادة أثناء المخاض بسبب كِبَر حجمه، وقد يتسبب ذلك أحيانًا بالضّغط على أعصاب الكتف أيضًا.[٥][٤]
  • السمنة ومرض السّكري النوع 2: تزداد احتمالية إصابة الأطفال المولودين لأمهات مصابات بسكري الحمل في وقتٍ لاحقٍ من حياتهم بالأمراض المزمنة، مثل السكري النوع 2 أو السمنة.[٦]
  • نقص كالسيوم الدم (Hypocalcemia): ينخفض تركيز كالسيوم الدم لأقلّ من 2 مليمول/لتر، مما يجعل الطفل أكثر عرضة لانخفاض فيتامين (د) أيضًا.[٣]
  • ارتفاع بيليروبين الدم (Hyperbilirubinemia): والذي يتجلّى على الطفل المولود باليرقان.[٣][٧]
  • تشوّهات في القلب (Cardiac malformations): وتشمل أكثر الأنواع الشّائعة عيوب الحاجز البطيني، ويتمّ اكتشاف ذلك بتصوير الألتراساوند للجنين قبل الولادة.[٣]
  • كثرة السوائل المحيطة بالجنين (Polyhydramnios): يمكن أن تزداد كمية السائل الأمنيوسي المُحيطة بالجنين لأمٍ مُصابةٍ بسكري الحمل خلال فترة الحمل، والذي يتسبب في مشاكل وضعية الجنين أو موضع الحبل السّري عند الولادة.[٨]
  • موت الطّفل المولود (Stillbirth): يمكن أن يؤدي سكري الحمل غير المُعالَج إلى وفاة الطفل إمّا قبل الولادة أو بعدها بوقتٍ قصير.[٦]


مضاعفات سكري الحمل على الأم

من المُحتمَل حدوث بعض المضاعفات النّاجمة عن سكري الحمل والتي تؤثر في الأم، وهذه المضاعفات هي:

  • تسمم الحمل (Preeclampsia)، يتمثل بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، فقد تكون معرّضةً لاحتمالية الإصابة بتسمم الحمل، وهي مشكلةٌ خطيرة تستدعي المراقبة من قِبَل الطبيب، فارتفاع ضغط دم الحامل باستمرار يتسبب بمشكلاتٍ أكثر خطورة كنزيفٍ دماغي عند الطفل، أو ربما موته.[٤]
  • الإصابة بسكري الحمل مجددًا في المستقبل.[٦]
  • ارتفاع احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2 مع التقدّم في العمر.[٦]
  • الولادة المبكّرة (Premature delivery)، يمكن أن تتمّ التوصية بإنجاب الطّفل مبكّرًا بسبب حجم الطفل الكبير.[٦][٨]
  • النزيف عند الولادة.[٩]


هل يمكن الوقاية من سكري الحمل؟

لا يمكن منع الإصابة بسكري الحمل كليًا،[٥][٦]بالرّغم من ذلك فإن عادات الحياة الصّحية تقلل احتمالية الإصابة به، وهو ما يمكن توضيحه على النحو التالي:

  • تناولي نظام غذائي مليء بالعناصر الغذائية: إذ يمكن اختيار الأطعمة الغنيّة بالألياف وقليلة الدّهون والسّعرات الحرارية، واختيار الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والتّنويع بينها.[٥][٦]
  • مارسي التّمارين الرياضية: فقد تساعد ممارسة الرّياضة قبل الحمل وأثناءه على الوقاية من الإصابة بسكري الحمل، كالمشي أو ركوب الدّراجة مدة 30 دقيقة مثلاً، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي تمرين رياضي أثناء الحمل.[٥][٦]
  • تخلصي من الوزن الزّائد: ويمكن البدء بذلك عند التّخطيط للحمل بمساعدة أخصائية التغذية.
  • راقبي مستوى سكر الدم بانتظام: تتغيّر حاجات الجسم من السكر خلال الحمل، ولهذا لا بدّ من مراقبة مستوى سكر الدم بانتظام أثناء الحمل، وإجراء تحليل سكر الدم بعد مرور 6-12 أسبوعاً أيضاً من ولادة الطفل.[٤]


المراجع

  1. "complications of gestational diabetes", www.diabetes.org.uk, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Gestational Diabetes", www.cedars-sinai.org, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What neonatal complications should the pediatrician be aware of in case of maternal gestational diabetes?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Gestational Diabetes and Pregnancy", www.cdc.gov, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Gestational Diabetes", www.healthline.com, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Gestational Diabetes", americanpregnancy.org, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  7. "How Gestational Diabetes Affects You and Your Baby", www.webmd.com, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "What are the risks of gestational diabetes?", www.tommys.org, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  9. "How Gestational Diabetes Affects You and Your Baby", www.webmd.com, Retrieved 30/12/2021. Edited.