إذا لاحظت الأم الحامل ظهور بقع جديدة داكنة على الوجه، فمن المحتمل أن يكون لديها ما يسمى بالكلف أو ما يعرف أيضاً بقناع الحمل (Melasma)، وتؤثر هذه الحالة في حوالي 50-75% من النساء الحوامل، فما هو سبب ظهور الكلف عند المرأة الحامل؟ وهل لظهوره علاقة بتحديد جنس الطفل؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.[١]


ما هي العلاقة بين كلف الحمل ونوع الجنين؟

لا توجد علاقة بين كلف الحمل ونوع الجنين، حيث يتسبب الكلف بظهور بقع داكنة على الوجه، وغالباً ما تظهر هذه البقع في منطقة الجبهة والوجنتين؛ ويعود ذلك إلى حدوث زيادة في التصبغ في الجلد،[٢] ويعتقد بعض الناس بأن ظهور الكلف على منطقة الوجه والرقبة مرتبط بكون جنس الجنين ذكراً، ولكن الخبراء لديهم وجهة نظر مختلفة؛ حيث تبين أنه لا توجد علاقة بين ظهور الكلف أو أي من التغيرات الجلدية وجنس الطفل، حيث يقول الدكتور فريلينج، وهو أخصائي أمراض جلدية، بأن هناك الكثير من الأقاويل الشعبية المرتبطة بالنساء الحوامل وتحديد جنس الطفل، ولكن لا شيء من ذلك تم دعمه بالأدلة العلمية،[٣] وإذا كانت المرأة الحامل ترغب في معرفة جنس الطفل قبل الولادة، فمن الأفضل الانتظار للوصول إلى عمر حمل يقارب ال 16 أسبوعًا؛ حيث يكون الطبيب قادرًا على معرفة ذلك من خلال الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية.[٤]


ما هي أسباب ظهور كلف الحمل؟

يظهر قناع الحمل عند النساء الحوامل بسبب حدوث ارتفاع حاد في مستوى هرمون الإستروجين والبروجسترون، مما يؤدي إلى تحفيز إنتاج صبغة الميلانين بشكلٍ زائد، وهو ما يعرف أيضاً باسم فرط التصبغ.[١]


متى يحدث كلف الحمل؟

يبدأ ظهور الكلف بشكلٍ عام في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وتميل غالبية الحالات إلى الحدوث في الأشهر الأكثر دفئًا؛ حيث يكون هناك زيادة في التعرض لأشعة الشمس.[٥]


هل يختفي كلف الحمل؟

الجواب نعم، فعادةً ما يكون قناع الحمل مؤقتًا؛ حيث يتلاشى بعد الولادة أو في بعض الحالات بعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، وإذا استمر الكلف حتى بعد الفطام، فتجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية في الخيارات المتاحة للعلاج، حيث يمكن اللجوء لعدد من العلاجات التي تشمل التقشير الكيميائي، واستخدام الليزر، والعلاج بالضوء النبضي المكثف، واستخدام الأدوية الموضعية التي من شأنها أن تساعد على التخفيف من الكلف، ولكنها علاجات غير آمنة للاستخدام خلال فترات الحمل والرضاعة.[١]


كيف يتم علاج كلف الحمل؟

بشكل عام يتلاشى قناع الحمل مع مرور الوقت بعد الولادة، ويمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية التي من شأنها أن تمنع ظهور المزيد من الكلف وتطور الحالة عند المرأة الحامل، وتشمل هذه التدابير ما يلي:[٥]

  • تقليل التعرض لأشعة الشمس وتجنب حمامات الشمس والتسمير تحت أشعة الشمس، وتجنب الخروج في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس قوية وذات مستوى عالي من الأشعة فوق البنفسجية وهي الفترة الممتدة ما بين الساعة العاشرة صباحًا والثالثة مساءً.
  • استخدم واقيات الشمس ووضعها على المناطق المعرضة لأشعة الشمس، بحيث يكون عامل الحماية من الشمس 30 أو أكثر، ويمكن أن يوفر حماية عالية من الأشعة فوق البنفسجية، ويجب وضع واقي الشمس قبل الخروج من البيت ب20 دقيقة على الأقل.
  • ارتداء الملابس المناسبة التي يمكن أن توفر حماية من أشعة الشمس.
  • تجنب استخدام مستحضرات التجميل التي يمكن أن تعمل على تهيج البشرة، وتلك التي تحتوي على مواد مضافة مثل العطور.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Melasma (Mask of Pregnancy)", whattoexpect, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  2. "Skin Changes During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  3. "Can A Dark Neck During Pregnancy Actually Predict Baby’s Gender? Experts Weigh In", romper, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  4. "Glowing Skin During Pregnancy: Why It Happens", healthline, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Melasma: The mask of pregnancy", parenthub, Retrieved 9/8/2021. Edited.