أشارت جمعية الحمل الأمريكية إلى أن ما نسبته 70% من الحوامل يعانين من غثيان الحمل مع أو بدون الاستفراغ، وتعتبره النساء أحد أشهر علامات الحمل المبكّرة، ومن الجدير بالذكر أنّ غثيان الحمل قد يُرافق الحامل ويُلازمها خلال أول ثلاث أشهر من الحمل، وقد يستمر لمراحلٍ لاحقةٍ من الحمل.[١]


أسباب الإصابة بغثيان الحمل غير المصحوب بالاستفراغ

في الحقيقة لا يُعرف السبب الدقيق لحدوث غثيان الحمل، ولكن هناك عدة عوامل قد تكمن وراء حدوثه، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • التغيرات في مستويات الهرمونات خلال الحمل، والتي تتضمّن ارتفاع مستويات هرمون الحمل، أو هرمون الإستروجين (Estrogen)، أو هرمون البروجستيرون (Progesterone).
  • نقص في فيتامين ب6 ناجم عن اتباع نظام غذائي فقير بهذا النوع من الفيتامينات.
  • معاناة المرأة من حساسية في المعدة قبل حملها، وقد تزداد هذه الحالة سوءًا مع محاولة جسدها التأقلم مع الحالة.[١]
  • انخفاض معدل سكر الدم لدى الحامل.[٣]


العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بغثيان الحمل

هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالغثيان أثناء الحمل، ومن هذه العوامل نذكر الآتي:[٤]

  • الحمل لأول مرة.
  • الإصابة بالغثيان في أحمال سابقة.
  • الحمل بتوأم أو أكثر من جنين واحد.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالغثيان أثناء الحمل.
  • وجود تاريخ طبي للإصابة بغثيان الصباح أو الصداع النصفي.
  • السمنة.
  • التوتر أو القلق.


متى تبدأ الحامل بالشعور بالغثيان؟

عادة ما يبدأ شعور الحامل بالغثيان أو الغثيان الصباحي بالظهور في الفترة ما بين الأسبوع 6 و9 من الحمل، وقد تزداد شدة هذه الأعراض في الأسبوع 10، وعادةً ما يبدأ ذلك بالتلاشي تدريجيًا خلال الأسبوعين 12-16 من الحمل.[٥]


هل يمكن اعتبار الغثيان من العلامات الجيدة خلال الحمل؟

في الحقيقة يمكن اعتبار الغثيان الصباحي علامة جيدة خلال الحمل، إذ إنّ النساء المصابات بالغثيان والقيء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تكون لديهنّ خطورة الإجهاض أقلّ مقارنةً بالنّساء اللاتي لا يعانين من ذلك، وقد تمّ إثبات ذلك من خلال دراسةٍ نشرتها مجلة "JAMA Internal Medicine" عام 2016، ويُنسب ذلك إلى أنّ الغثيان يدل على ارتفاع الهرمونات الضرورية للحفاظ على صحة الحمل والجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم حدوث غثيان لا يعني بأنّ الإجهاض سيحدُث، فالعديد من النساء ممن لم يُعانين من غثيان الحمل يكتمل لديهنّ الحمل بشكلٍ صحّي دون حدوث إجهاض.[٦][٧]


نصائح للتخفيف من غثيان الحمل

إليكِ بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدكِ على التخفيف من غثيان الحمل والوقاية من حدوثه:[٣]

  • أكثري من شرب السوائل وخصوصًا الماء.
  • استشيري طبيبكِ عند تخطيطكِ للحمل بشأن فيتامينات الحمل، فقد تتسبّب هذه الفيتامينات بالإزعاج للمعدة، وبالتالي فإنّ أخذها قبل الحمل سيجعل المرأة مُعتادةً عليها وقد تتغلب على الغثيان المُرتبط بها قبل حدوث الحمل وما يصحبُه من تغيرات، كما أنّ أخذ هذه الفيتامينات مع وجبات الطعام قد يُقلل من الغثيان المُرتبط بها.
  • احتفظي ببعض الوجبات الخفيفة بجانب سريرك، إذ إنّ تناول بعض البسكويت المالح في الصباح عند استيقاظك يقلل من شعورك بالغثيان.
  • قسمي وجباتكِ إلى عدة وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
  • ابتعدي عن الروائح التي قد تزعجك وتُحفز شعوركِ بالغثيان.
  • تجنبي تناول الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل، ومن الأفضل تناول الأطعمة التي يسهُل هضمها؛ كالأرز والموز.
  • تناولي وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية، ويُنصح بتلك الغنية بالبروتينات؛ كاللبن والحليب، والتي من شأنها تهدئة المعدة.


علاج غثيان الحمل

إذا استمر شعوركِ بغثيان الصباح خلال الحمل بالرغم من اتباع النصائح سابقة الذكر، فإنّ طبيبكِ سيصف لكِ بعض العلاجات، والتي نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • مكملات فيتامين ب6، حيثُ إنّه يُساهم في تخفيف الغثيان، وتحفيز نمو الجهاز العصبي والدماغ لدى الجنين، وعادة ما يوصي بأخذ 25-50 مليغرام حتّى ثلاث مرات يوميًا.
  • دواء دوكسيلامين (Doxylamine)، والذي يتوفر في الصيدليات بدون وصفة طبية.[٨]
  • الأدوية المُضادة للغثيان في حالات شديدة.[٨]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

إنّ ازدياد شدة الغثيان لدى الحامل قد يُعرضها للجفاف واختلال توازن العديد من أملاح الدم،[٨] ويجدُر بكِ مراجعة الطبيب إن لاحظتِ ظهور أي من الأعراض التالية إلى جانب الغثيان:[٩]

  • علامات الجفاف؛ كقلة الحاجة للتبول، أو تغير لون البول ليُصبح داكنًا، أو شعوركِ بالدوخة عند الوقوف.
  • ألم ومغص في منطقة الحوض أو البطن.
  • نقص وزنك لأكثر من 2.3 كيلوغرام.
  • الإسهال أو الحمّى.
  • اضطراب الحالة النفسية؛ بحيث تشعرين بفقدان الأمل، أو الرغبة باتخاذ إجراء للتخلص من شعوركِ بالغثيان حتّى وإن كان ذلك ضارًّا بكِ أو بجنينكِ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Nausea During Pregnancy", americanpregnancy.org, 7/8/2013, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  2. "Morning sickness", www.pregnancybirthbaby.org.au, 1/10/2020, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "MORNING SICKNESS", www.marchofdimes.org, 1/9/2020, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Some factors put women more at risk,a family history of morning sickness More "What can I do to reduce nausea and vomiting in pregnancy?", www.drugs.com, 24/12/2020, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  5. Colleen de Bellefonds (21/1/2020), "Morning Sickness and Nausea During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  6. Mary Marnach (24/5/2019), "Is nausea during pregnancy a good sign?", www.mayoclinic.org, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  7. "Association of Nausea and Vomiting During Pregnancy With Pregnancy Loss: A Secondary Analysis of a Randomized Clinical Trial", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 1/11/2016, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Morning sickness "، www.mayoclinic.org، 22/9/2018، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. Edited.
  9. Judith A Smith,Karin A Fox,Shannon M Clark, (30/12/2020), "Patient education: Nausea and vomiting of pregnancy (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 14/1/2021. Edited.