يُلجأ عادةً لإجراء فحوصات عديدة للنساء جميعهنّ خلال فترة الحَمْل، إذ تُساعد هذه الفحوصات على التأكُّد من صحَّة المرأة الحامل، واستبعاد أيّة اضطرابات قد تُصيبها خلال فترة الحمل، ويُعد فحص نسبة البروتين في البول أحد هذه الفحوصات التي يتم إجراؤها، فماذا يعني ارتفاع نسبة البروتين في البول؟ وكيف يُمكن الوقاية منه؟[١]


الوقاية من زلال الحمل

يُعد ارتفاع نسبة البروتين أو ما يُعرف أيضاً بالزُلال في البول أو البيلة البروتينية خلال فترة الحمل من الأمور غير الطبيعية،[٢] وقد يرتبط حدوثه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عادةً بوجود التهابات في المسالك البولية، أمّا بعد الأسبوع 20 من الحمل، فقد يرتبط بحالة ما قبل تسمّم الحمل أو ما تُعرف بمقدّمات الارتعاج،[٣] ويمكن بيان طرق الوقاية من زلال الحمل حسب المسبب على النحو التالي:


الوقاية من عدوى المسالك البولية

التهاب المسالك البولية هي عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك المثانة والكلى، وهي شائعة خلال فترة الحمل، وعادة ما يتم إجراء فحوصات للتحقق منها للنساء في بداية الحمل، حيثُ تعد هذه الفحوصات خطوة مهمة للمساعدة في منع عدوى المسالك البولية أو اكتشافها مبكرًا،[٤] ومن الطُرُق الأخرى التي يُمكنكِ اتباعها للحدّ من مخاطر تطور عدوى المسالك البوليّة خلال الحمل ما يأتي:[٥]

  • احرصي على شرب كميّات كبيرة من الماء بمعدل 6-8 أكواب من الماء كل يوم بالإضافة لعصير التوت البري غير المحلى.
  • حافظي على نظافة منطقة الأعضاء التناسلية، وجفّفي المنطقة جيدًا بعد التبول، واحرصي على مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف.
  • احرصي على التبول فورًا كلما دعت الحاجة، مع تفريغ المثانة بشكل تام من البول.
  • احرصي على اتباع نظام غذائيّ غني بفيتامين سي، والزنك، وبيتا كاروتين، حيثُ يُمكن أن تُساهم هذه العناصر الغذائية في مكافحة العدوى.
  • احرصي على التبول قبل وبعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  • تجنبي استخدام الصابون القوي، أو الغسولات المهبليّة، أو الكريمات المُعقمة، أو بخّاخات النّظافة الأنثوية.
  • تجنبي تناول الأطعمة المكررة، وعصائر الفاكهة، والكافيين، والكحول، والسكريّات.
  • احرصي على تغيير الملابس الداخلية بشكل يومي، مع الحرص على أن تكون قطنية.
  • تجنبي ارتداء الملابس الضيقة.
  • تجنّبي البقاء في حوض الاستحمام لمدةٍ تزيد عن 30 دقيقة أو أكثر من مرتين في اليوم.


الوقاية من ما قبل تسمم الحمل

تعرف مرحلة ما قبل تسمم الحمل على أنّها حالة طبية تعاني فيها بعض الحوامل من ارتفاع ضغط الدم المصاحب لوجود بروتين في البول، بالإضافة إلى أعراض أخرى،[٦]تبدأ عادةً بعد الأسبوع 20 من الحمل عند النساء اللاتي كان ضغط دمهن طبيعيًّا، وإنّ العلاج الوحيد لها هو الولادة،[٧] ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الخطوات الوقائية التي يُمكنكِ اتباعها لتخفيف بعض العوامل التي تساهم بالإصابة بارتفاع ضغط الدم المُرافق لمقدمات الارتعاج، نذكرها فيما يأتي:[٨]

  • احرصي على شُرب الماء بمُعدل 6-8 أكواب يوميًا.
  • تجنبي الأطعمة المقلية أو المُصنعة.
  • تجنبي الأطعمة الغنية بالأملاح.
  • مارسي التمارين الرياضية المناسبة بانتظام.
  • تجنبي استهلاك الكافيين.
  • ارفعي قدميك في الهواء عدة مرات في اليوم.
  • احرصي على أخذ قسط كافٍ من الراحة خلال اليوم.
  • احرصي على أخذ المُكمّلات والأدوية كما وصفها طبيبك، ففي بعض الحالات قد يوصي طبيبك بجرعة منخفضة من الأسبرين بدءًا من الأسبوع 12 من الحمل، وذلك في حال كان لديكِ تاريخ من الإصابة بأحد الأمور التالية:[٧]
  • مقدمات الارتعاج.
  • الحمل متعدد.
  • ضغط الدم المرتفع المزمن.
  • مرض في الكلى.
  • داء السكري.
  • أحد أمراض المناعة الذاتية.


أعراض زلال البول أثناء الحمل


الأعراض العامة

بشكل عام، يتم الكشف عن زلال البول بشكل رئيسي من فحوصات البول الروتينية التي يتم إجراؤها أثناء الحمل، وتتضمن بعض الأعراض المصاحبة لهذه الحالة ما يأتي:[١]

  • انتفاخ اليدين والكاحلين.
  • انتفاخ الوجه.
  • بول رغوي.


أعراض زلال الحمل الناتج عن تسمم الحمل

يجب أن تكوني على دراية بأعراض زلال الحمل الناتج عن حالة تسمم الحمل، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، والتي في حال ظهورها يتوجب عليك مراجعة الطبيب الذي يوصي بإجراء فحوصات البول، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[١]

  • رؤية ضبابية.
  • انتفاخ في اليدين والكاحلين والوجه.
  • ألم تحت الضلوع.
  • صداع شديد.
  • التقيؤ.
  • الشعور بتوعك.
  • حرقة المعدة.


ومن الجدير ذكره أنّ أعراض ما قبل تسمم الحمل قد تتشابه مع الأعراض العامة التي تصيب جميع النساء خلال فترة الحمل، لذلك قد يصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض مؤشراً على مشكلة صحية خطيرة أم أعراض حمل عامة، لهذا السبب ينبغي عليكِ التوجه للطبيب فورًا في حال شعرتِ بما يأتي:[٧]

  • صُداع حاد.
  • ضبابية الرؤية أو أي مشاكل بصرية أخرى.
  • ضيق شديد في التنفس.
  • ألم شديد في منطقة البطن.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Protein In Urine (Proteinuria) During Pregnancy: Causes And Treatment", momjunction, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  2. "Clinical significance of proteinuria in pregnancy", pubmed, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  3. " Proteinuria", health, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  4. "UTI in pregnancy: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  5. "Urinary Tract Infection During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  6. "Preeclampsia", webmd, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Preeclampsia", mayoclinic, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  8. "Everything you need to know about preeclampsia", medicalnewstoday, Retrieved 8/1/2021. Edited.