يحدث الألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن أثناء الحمل نتيجةً للعديد من الأسباب، وتتراوح شدة الألم ما بين الخفيف الذي يمكن التعامل معه وإدارته منزليًا، إلى الشديد الذي لا يمكن السيطرة عليه أو ترافقه أعراضٌ أخرى،[١] فما الأسباب المحتملة لألم أسفل البطن الجهة اليمنى للحامل؟ وكيف يمكن إدارته؟


أسباب ألم أسفل البطن الجهة اليمنى للحامل

فيما يأتي توضيحًا للأسباب المحتملة لحدوث الألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن أثناء الحمل:


توسّع الرّحم نتيجة نُمو الجَنين

عادةً ما تحدث الآلام في أربطة الحوض المستديرة والعريضة التي تُثبت الرحم في مكانه في الأسبوع 14 من الحمل وتستمر حتى أواخر الحمل، ويعود السبب في حدوثها للرحم المتنامي الذي يضغط على هذه الأربطة، وتصف الحوامل هذه الآلام بأنها شبيهة بالطعن تحدث أسفل أحد جانبي البطن أو كليهما، وأحيانًا في أسفل الوركين والمنطقة التناسلية.[١]


الشد العضلي

من الشائع أن تعاني الحوامل من زيادة في الوزن لدعم الطفل النامي وتغذيته، ويتراوح متوسط الزيادة الطبيعية في الوزن ما بين 11 - 15 كيلوغرامًا، ويتسبب الوزن الإضافي في شد العضلات عن طريق الخطأ والذي يحدث عادةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل، مما ينتج عنه ألم في الجانب الأيمن من البطن بالإضافة لألم الظهر.[٢]


المخاض الكاذب

عادةً ما تحدث تقلصات براكستون-هيكس أو ما تُعرف بالمخاض الكاذب (Braxton-Hicks Contractions) في الثلث الثالث من الحمل، علمًا أنها يمكن أن تحدث أيضًا في وقتٍ مبكرٍ من الحمل، وتسبب هذه الحالة شداً أو تقلصات في منطقة أسفل المعدة، وعلى الرغم من أن هذه التقلصات غالبًا ما لا تسبب الألم، إلا أن بعضها قد يسبب ألمًا في الجانب الأيمن من البطن.[٢]


مشاكل في الجهاز الهضمي

يسبب الضغط الواقع من الطفل النامي في الرحم على المعدة والأمعاء خاصةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل آلامًا ناتجة عن الغازات، أو الانتفاخ، أو الإمساك.[٣]


تكيسات المبيض

في معظم الحالات لا تسبب تكيسات المبيض (Ovarian Cysts) أعراضًا خطيرة، إلا أن التكيسات كبيرة الحجم يمكن أن تسبب ألمًا خفيفًا أو حادًا في البطن.[٤]


الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم (Ectopic Pregnancy) عندما تنغرس البويضة المخصبة وتنمو خارج الرحم، وغالبًا ما يحدث ذلك في قناة فالوب التي تنقل البويضات من المبيض للرحم، وتسبب هذه الحالة أعراضًا عديدةً كالنزيف المهبلي الخفيف وألم الحوض، وفي حال تسرب الدم من قناة فالوب، فقد تشعر الحامل بألم في الكتف أو برغبة في التبرز، أما إذا تسببت البويضة المخصبة بتمزق قناة فالوب عند نموها فمن المحتمل حدوث نزيف حاد داخل البطن وأعراضًا أخرى مهددة للحياة كالدوار الشديد، والإغماء، والصدمة.[٥]


الإجهاض

يصاحب الإجهاض (Miscarriage) ألماً شديداً في الجانب الأيمن السفلي من البطن، بالإضافة لأعراض أخرى تستدعي الاتصال بالطبيب فورًا كالنزيف.[٣]


الانتباذ البطاني الرحمي

يحدث الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) عندما ينمو النسيج الذي يُبطن الرحم في مناطق أخرى كالمبايض أو المعدة، مما ينتج عنه ألم في أسفل البطن أو الظهر.[٦]


التهاب الحوض

مرض التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease) هو عدوى تُصيب الجهاز التناسلي ينتج عنه ألم في البطن وأعراضًا أخرى غالبًا ما تكون خفيفة ونادرة.[٦]

التعامل من ألم أسفل البطن الجهة اليمنى للحامل

لحُسن الحظ يمكن تقليل ألم أسفل البطن الجهة اليمنى للحامل الناتج عن إجهاد العضلات أو الأربطة من خلال العلاجات المنزلية،[٢] وفيما يأتي بعضها:

  • تغيير وضعية الجسم.[٢]
  • وضع قربة ماء دافئة على موضع الألم.[٢]
  • أخذ حمام دافئ.[٢]
  • تدليك البطن بلطف.[٢]
  • تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل البنادول.[٢]
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والاسترخاء.[٧]
  • شرب كمياتٍ وفيرة من الماء على مدار اليوم.[٧]
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة التي تسبب الانزعاج للمعدة، وعوضًا عن ذلك تناول وجبات سهلة الهضم ببطء وبكمياتٍ صغيرة.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب Hayley Willacy (30/4/2021), "Right Lower Quadrant Pain in Pregnancy", patient, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Noreen Iftikhar (27/8/2019), "What Causes Right Side Pain During Pregnancy?", healthline, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Dan Brennan (22/2/2021), "Abdominal Pain and Pregnancy: What to Know", webmd, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  4. Aaron Kandola (21/11/2018), "What is this pain in my lower right abdomen?", medicalnewstoday, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  5. "Ectopic pregnancy", mayoclinic, 18/12/2020, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب
  7. ^ أ ب ت Jesse Passman (1/10/2021), "Pain in the Lower Right Abdomen", buoyhealth, Retrieved 16/2/2022. Edited.