تعاني بعض النساء من الشقيقة أثناء الحمل (Migraine in pregnancy) أو خلال فترة ما بعد الولادة، وغالبًا تزداد نوبات الشّقيقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بعدها تنخفض عدد مرات حدوثها، فما سبب ذلك؟[١]



أسباب الشقيقة عند الحامل

تعدّ التغيّرات الهرمونية إحدى المسبّبات الرّئيسية للشّقيقة خلال الحمل،[٢] لكن إلى جانب ذلك فهنالك عددٌ من المحفِّزات التي قد يكون لها دورٌ في ذلك، وهي:[٣]

  • ازدياد حجم الدم في جسم الحامل؛ فذلك أمرٌ شائع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ونتيجةً لازدياد حجم الدم تتمدد الأوعية الدّموية لاستيعاب هذه الكمية، مما يسبب الضّغط على نهايات الأعصاب والإحساس بالألم.
  • الإجهاد وعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم؛ فلا بدّ للحامل أن تنام ما لا يقلّ عن 8-10 ساعات.
  • التوتر والضّغط العصبي؛ والتخوّف من مشاكل الحمل ومسؤولياته.
  • عدم شرب الماء بكمياتٍ كافية؛ فقد يكون الجفاف مسببًا للشقيقة عند الحوامل، لذلك تُنصَح الحامل بشرب ما يُقارِب 2.4 لتر من السوائل يوميًا، وشربها في وقتٍ مبكّر من النهار، حتى لا تزداد الحاجة إلى دخول المرحاض في الليل.
  • التعرّض لمحفّزات الشّقيقة؛ مثل الأضواء السّاطعة والشّديدة، والروائح القوية، أو التغيّرات المناخية.
  • نسيان تناول وجبات الطّعام، أو تناول أنواعٍ محددة من الأطعمة؛ مثل:
  • الشوكولاتة.
  • مادة الكافيين.
  • الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة، مثل MSG أو مُحلّي الأسبارتام.
  • النوم.
  • تغيير جديدٌ في البيت، أو السفر، أو تغيير الطّقس.


كيفية التعامل مع الشقيقة عند الحامل

تعتبر تغييرات أسلوب الحياة مهمّة لكلّ شخصٍ يشكو من الشّقيقة، وخصوصًا الحوامل اللواتي يُفضِّلن تجنّب الأدوية خلال الحمل، فمن الطرق الآمنة لتخفيف الشقيقة للحامل:[٤][٥]

  • الاحتفاظ بمفكّرةٍ لتدوين جميع الأمور المتعلّقة بالشّقيقة: ويشمل تدوين الأكلات أو المحفّزات الشّائعة كالأضواء السّاطعة أو الأصوات العالية، أو الحرارة أو البرودة الزّائدة أو الدخان، لتجنّبها لاحقًا.
  • النوم ضمن جدولٍ مُحدد ولفتراتٍ كافية: والمقصود بذلك النوم والاستيقاظ في نفس الوقت من كلّ يوم.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية: وذلك لمدة 20 دقيقة على الأقلّ وبواقع 3 أيام في الأسبوع، كممارسة المشي أو السّباحة أو ركوب الدّراجات الهوائية.
  • تناول وجبات الطّعام بانتظام: وعد تفويت وجبات الطعام أو تأخيرها عن موعدها، إذ يمكن تناول عدّة وجباتٍ صغيرة على مدار اليوم.
  • الإكثار من شرب الماء: إذ يمكن شرب الماء طوال اليوم، منعًا للجفاف.
  • السّيطرة على مسببات التوتر والإجهاد: والحدّ منه قدر الإمكان، وممارسة تمارين التأمل والاسترخاء والخضوع للتدليك.
  • تناول مسكّنات الألم الآمنة خلال الحمل: مثل الباراسيتامول (Paracetamol).


دواعي مراجعة الطبيب

يمكن للحوامل أن تكن أكثر احتماليةً للإصابة بمشكلات الحمل؛ مثل ارتفاع ضغط دم الحامل الذي يتطوّر لاحقًا إلى تسمم الحمل، أو ولادة طفلٍ بوزنٍ قليل، أو الحاجة إلى الولادة القيصرية، لذلك لا بدّ من مراجعة الطّبيب في إحدى الحالات التالية:[٣]

  • الإحساس بالصّداع لأول مرة خلال الحمل.
  • صداعٌ شديد وغير مُحتمَل ولا يزول.
  • ارتفاعٌ في ضغط الدم ومصحوبٌ بالصّداع.
  • صداعٌ مصحوبٌ بتغيّراتٍ في الرؤية، أو الحساسية للضوء.


المراجع

  1. "Migraine in pregnancy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  2. "Migraine Headaches and Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What You Can Do About Migraine Attacks During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  4. "Your 7 Top Questions Answered on Managing Migraine During Pregnancy", www.everydayhealth.com, Retrieved 4/1/2022. Edited.
  5. "Migraines During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 4/1/2022. Edited.