من الطبيعي أن يتنفس الأطفال الأصغر سنًا بمعدلٍ أسرع من البالغين والأطفال الأكبر سنًا، بينما في حال استمر الطفل في التنفس سريعًا أكثر من المعتاد فإن ذلك يشير لوجود شيءٍ ما يُعيق قدرته في الحصول على ما يكفي من الأكسجين.[١]


أسباب التنفس السريع عند الأطفال

يمكن أن يحدث تسارع في التنفس عند الطفل لعدة أسباب منها الخوف والتوتر، أو الإصابة بأمراض معينة مثل الربو، أو ارتفاع درجة الحرارة،[١] وفيما يأتي توضيح لأبرز أسباب التنفس السريع عند الأطفال:


ارتفاع درجة الحرارة

من الأسباب الأكثر شيوعًا لزيادة معدل التنفس عند الأطفال هو ارتفاع درجة الحرارة؛ إذ تشير بعض الأدلة إلى أنه مقابل كل درجة مئوية تزدادها درجة حرارة الجسم يزداد معدل التنفس من 5 - 7 أنفاس في الدقيقة، بينما في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام يمكن ألّا يتنفس الأطفال المصابون بارتفاع درجة الحرارة سريعًا والعكس صحيح، وفي حال ازداد معدل تنفسهم فإنه يزداد بمعدل 7 - 11 نفسًا في الدقيقة لكل درجة مئوية.[٢]


تسرُّع النفس العابر عند حديث الولادة

تسرُّع النفس العابر عند حديث الولادة (TTN - Transient Tachypnea of the Newborn) هو أحد اضطرابات التنفس الذي يحدث عند بعض حديثي الولادة، ويعاني خلاله الطفل المصاب من تسارع في معدل التنفس الطبيعي له لمدة لا تزيد عن 48 ساعة.


ويحدث هذا الاضطراب غالباً عندما يولد الطفل قبل موعد الولادة المتوقع، فتكون رئة الجنين غير مهيئة تماماً لعملية التنفس خارج الرحم، إذ يتبقى بها بعض السوائل، التي في الوضع الطبيعي تمتصها الرئة وتختفي تماماً قبل الولادة، ففي حال بقاء هذه السوائل في الرئة سيواجه الطفل صعوبة وتسارع في النفس بعد الولادة، وتشيع هذه الحالة عند الأطفال:[٣]

  • الذين ولدوا قبل 38 أسبوعًا من الحمل.
  • الذين ولدوا عن طريق الولادة القيصرية خاصةً إذا لم يبدأ المخاض.
  • الذين ولدوا لأم مصابة بمرض السكري أو الربو.
  • التوائم.
  • الذكور.


التهاب القُصيبات الهوائية

يشيع التهاب القُصيبات الهوائية عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، وعادةً ما يحدث في فصل الشتاء أو أوائل الربيع، ويعاني خلاله الطفل المصاب من تضيّق في الممرات الهوائية داخل الرئتين، مما يجعل من الصعب عليه التنفس.[٤]


الربو

تبدأ أولى علامات الإصابة بالربو (Asthma) عند الأطفال بالظهور عندما يبلغون من العمر 5 سنوات، وإلى جانب التنفس السريع يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى السعال أو الصفير أثناء التنفس.[٤]


الالتهاب الرئوي

يحدث الالتهاب الرئوي (Pneumonia) عادةً بعد إصابة الطفل بنزلة برد أو إنفلونزا، ويمكن أن يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية، وبالإضافة للتنفس السريع تشمل أعراض الالتهاب الرئوي الأخرى ما يأتي:[٤]

  • المجهود العالي للحصول على ما يكفي من الأكسجين.
  • الصفير.
  • السعال.


الحُماض التنفسي

يحدث الحُماض التنفسي (Respiratory Acidosis) عندما يرتفع مستوى الحمض في الدم نتيجةً لارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يؤدي لارتفاع معدل التنفس أيضًا، وعادةً ما يرتبط الحُماض التنفسي بمرض السكري وتحديدًا بالحُماض الكيتوني السكري (Diabetic Ketoacidosis).[٢]



يكون تنفس الطفل الرضيع سريعًا إذا كان أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة، ولدى الأطفال الأكبر سنًا أكثر من 40 نفسًا في الدقيقة.



المراجع

  1. ^ أ ب Zawn Villines (23/10/2020), "What to do if a baby is breathing fast", medicalnewstoday, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Lynne Eldridge (21/10/2021), "What Is a Normal Respiratory Rate?", verywellhealth, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  3. "Transient tachypnea - newborn", medlineplus, 4/2/2022, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Steven Brown (5/11/2021), "Is My Child Breathing Too Fast?", webmd, Retrieved 15/2/2022. Edited.