تشك المرأة أحيانًا بوجود الحمل، وخاصّةً عند بدء ظهور مجموعة من الأعراض عليها، وغياب الدورة الشهرية عن موعدها، لذا تلجأ لإجراء اختبارات الحمل المنزلية أو اختبارات الحمل المخبرية؛ للكشف عن وجود هرمون الحمل أو ما يسمى بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)‏ واختصارًا "HCG"، والذي ينتجه الجسم نتيجةً لانغماس البويضة المخصبة في الرحم.[١]


كيف يمكنك التأكد من عدم وجود حمل؟

يُمكنكِ التأكُّد من عدم وُجود الحمل من خلال الإجراءات الآتية:


الكشف عن أعراض الحمل

تتشابه الأعراض المبكرة للحمل مع أعراض الدورة الشهرية أو الفترة التي تسبقها بقليل، وتختلف هذه الأعراض بين امرأة لأخرى وبين حملٍ لآخر، ومن أهم الأعراض التي تظهر على المرأة في بداية حملها ما يأتي:[٢]

  • تشنجات وتقلصات في منطقة البطن: وتتشابه هذه التقلصات مع التقلصات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
  • تغيّرات في الثدي: إذ يُصبح منتفخًا أو مؤلمًا بعد أسبوع إلى أسبوعين من حدوث الحمل.
  • الإرهاق والتعب العام: تشعر الحامل بالتعب بعد أسبوع من حدوث الحمل؛ نتيجةً لتغير الهرمونات في الجسم.
  • الغثيان: خاصةً في وقت الصباح، وهو من الأعراض الأكثر شيوعًا للحامل.
  • أعراض أخرى: وترتبط هذه الأعراض بتغير الهرمونات في الجسم، منها:
  • التبول بكثرة.
  • الإمساك.
  • تغيّرات في المزاج.
  • الصداع وآلام في الظهر.
  • الدّوار والإغماء.


إجراء اختبارات الحمل المنزلية

عندما تشك المرأة بأنها حامل، أو عند ظهور أي من أعراض الحمل عليها، تلجأ لإجراء اختبارات الحمل المنزلية أو ما يسمى باختبار الحمل بالبول (بالإنجليزية: Urine Pregnancy Test)، وهو اختبار غير مكلف وسهل الاستخدام، يبحث عن هرمون الحمل "HCG" في البول،[٣] وتُعد اختبارات الحمل المنزلية دقيقةً للغاية، ولكن تعتمد دقتها على مجموعة من الأمور، منها:[١]

  • وقت إجراء الفحص: إذ أنه في حال قامت المرأة بإجراء اختبار الحمل المنزلي في وقت مبكر جدًا، فهنا قد يكون من الصعب قياس مستوى هرمون الحمل في البول، فبحسب ما أظهرته نتائج الدراسات تكون نتائج الاختبار أكثر دقة في حال تم إجراؤها بعد أسبوعٍ واحدٍ من غياب الدورة الشهرية عن موعدها، كما أن إجراء الاختبار في الصباح يُعد أكثر دقة من باقي أوقات اليوم.
  • استخدام الفحص بالطريقة الصحية: بدايةً يجب التأكد من تاريخ صلاحية الفحص، ومن ثم اتّباع التعليمات الخاصة بالفحص، والانتظار لبضع دقائق للحصول على النتيجة، وتُشير الأبحاث إلى أن الانتظار لمدة 10 دقائق يُعطي نتائج أكثر دقة، وتكون نتيجة الفحص إيجابية اعتمادًا على نوع الفحص، إذ إن تغير لون الخط في شريط الفحص للون فاتح أو غامق يُشير لوجود حمل، وفي أشرطة الاختبار المنزلية الحديثة تظهر كلمة حامل (بالإنجليزية: Pregnant) والتي تُشير لوجود الحمل أيضًا.


إجراء اختبار الحمل المخبري

تنقسم اختبارات الحمل المخبرية لنوعين هما:

  • اختبار الحمل بالدم: (Blood Pregnancy Test)، يُجرى هذا الاختبار على عينة من الدم للكشف عن وجود هرمون الحمل فيه، ويُعد هذا الفحص أكثر حساسية من اختبارات الحمل المنزلية؛ إذ يُمكنه الكشف عن وجود الحمل في وقتٍ مبكر، ويُنصح إجرائه بعد غياب الدورة الشهرية للحصول على نتائج أكثر دقة،[٤] وفيما يأتي توضيحًا لنتائج اختبار الحمل بالدم:[٥]
  • النتيجة الإيجابية: (بالإنجليزية: Positive)، يكون مستوى هرمون الحمل في الدم أكثر من 25 ميلي وحدة دولية / ميلليتر من الدم.
  • النتيجة السلبية: (بالإنجليزية: Negative)، يكون مستوى هرمون الحمل في الدم أقل من 5 ميلي وحدة دولية / ميلليتر من الدم.
  • النتائج المشبوهة: تكون نتيجة فحص الحمل بالدم غير واضحة عندما يكون مستوى هرمون الحمل في الدم يتراوح ما بين 6 - 24 ميلي وحدة دولية / ميلليتر من الدم، وفي هذه الحالة لابد من إعادة الفحص لمعرفة ما إذا كانت مستويات هرمون الحمل ترتفع أم لا لتأكيد الحمل أو نفيه.
  • اختبار الحمل بالبول: (بالإنجليزية: Urine Pregnancy Test)، ويُجرى عن طريق جمع عينة من البول وتقديمها للمختبر للكشف عن وجود هرمون الحمل، وتكون النتيجة إما إيجابية (بالإنجليزية: Positive) والتي تُشير لوجود الحمل، أو سلبية (بالإنجليزية: Negative) والتي تُشير لعدم وجود الحمل.[٦]


فحص السونار

يُعد فحص السونار أو ما يسمى بفحص الأشعة فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) اختبارًا غير مؤلم وآمن لكل من الأم والجنين، ومن الجدير بالذكر أن فحص السونار ليس دقيقًا بنسبة 0، فعادةً ما يتم إجراؤه بعد ظهور النتيجة الإيجابية لاختبار الحمل بالدم من أجل تأكيد الحمل بشكلٍ قطعي، وللتأكد من موقع الحمل الطبيعي داخل الرحم؛ إذ يُساعد السونار في الكشف عن الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy) كوجود الحمل في قناة فالوب،[٧] كما يُساعد على تحديد عمر الحمل وموعد الولادة والكشف عن عدد الأجنة.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "Knowing if you are pregnant", womenshealth, 30/1/2019, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  2. "Early Pregnancy Symptoms", webmd, 19/10/2020, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  3. "Pregnancy Test", medlineplus, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  4. Dawn Stacey (28/9/2020), "Blood Pregnancy Tests", verywellfamily, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  5. "What is HCG?", americanpregnancy, 25/4/2020, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  6. "HCG in urine", ucsfhealth, 25/9/2018, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  7. "Pregnancy tests - ultrasound", betterhealth.vic, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  8. "Fetal ultrasound", mayoclinic, 6/11/2020, Retrieved 14/3/2021. Edited.