تختلف علامات الحمل وأعراض الدورة الشهرية من امرأةٍ لأخرى، وغالبًا ما تتشابه الأعراض الأوّلية للحمل مع الأعراض المعتادة قبل وأثناء الدورة الشهرية، ولهذا السبب قد لا تُدرِك بعض النساء وجود الحمل في وقتٍ مبكّر،[١][٢] وسنتطرّق في هذا المقال إلى أهم الفروقات التي تميّز بين مغص الحمل ومغص الدورة.



الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل

بالرّغم من صعوبة التّمييز بين مغص الدورة ومغص بداية الحمل إلا أنّ مغص الحيض أو الدورة الشهرية يختلف عن المغص النّاتج عن انغراس الجنين في الرحم أو المعروف اصطلاحًا باسم مغص الحمل، لكن كلاهما يحدث في أسفل المعدة،[٣][١] ويمكن المقارنة بين مغص الحمل ومغص الدورة بناءً على موعد المغص، وسببه، ومدته، وشدته، كما هو موضّح أدناه:

  • الموعد: تبدأ آلام ومغص الدورة الشّهرية عادةً مع بداية نزول دم الطمث، وقد تعاني بعض النساء آلامًا لعدّة أيامٍ قبل موعدها، بينما قد يستمرّ مغص الحمل خلال 12 أسبوع الأولى من الحمل وتكون على شكل مغصٍ خفيف في المعدة.[٤][٥]
  • السبب: ينتج مغص الدورة الشهرية عند انقباض الرحم بهدف إخراج بطانته التي تكوّنت لاستقبال الحمل، ويحفّز على انقباض الرحم مواد في الجسم تُعرَف باسم البروستاغلاندين،[١] أمّا بالنسبة لمغص الحمل فهو ينتج عن تمدّد الرحم والأربطة المحيطة به خلال نمو الطفل، وقد ينتج المغص لأسبابٍ أخرى خلال الحمل مثل تغيّر الهرمونات أو احتباس الغازات.[٥]
  • المدة: يستمرّ مغص الدورة عادةً لمدة يومين أو ثلاثة أيام ومن الممكن أن تعاني بعض النساء منه لمدة أطول، وغالبًا تزداد شدة الألم مع زيادة كثافة نزيف الطمث، بينما قد يستمرّ مغص الحمل لعدّة أسابيع أو أشهر وذلك منذ انغراس الجنين وتستمر مع تمدد الرحم.[٦][٤]
  • الشدة: تختلف شدّة مغص الحمل عن مغص الدورة، فمغص بداية الحمل أخفّ وأقلّ شدّة من مغص الدورة الشهرية المعتاد.[٧]


كيفية التخفيف من مغص الحمل

يعتبر المغص الخفيف أمرًا طبيعيًا خلال فترة الحمل، ويُنصَحُ القيام ببعض الإجراءات والتدابير المنزلية التي يسهم اتباعها في التخفيف من آلام مغص الحمل، وتشمل ما يأتي:[٨][٩]

  • الاستلقاء والاسترخاء لفترة كافية: فهذا يزيد من تدفّق الدم إلى الرحم والأربطة مما يخفف المغص.
  • شرب كمية كافية من الماء: فهذا يُسهِم في تخفيف المغص الناتج عن الإمساك، أو الانتفاخ، أو الجفاف أثناء فترة الحمل.
  • الاستحمام بالماء الدافئ: فهذا يُسهِم في الاسترخاء وزيادة تدفق الدم للرحم وبالتالي يخفف من مغص الحمل.
  • ارتداء مشد البطن المخصص للحامل: فهو يخفف من مغص البطن في النصف الثاني من فترة الحمل.
  • تغيير وضعيّة الجلوس أو الوقوف: على سبيل المثال، اجلسي عند شعورك بالمغص وأنتِ واقفة.
  • القيام بتمارين الاسترخاء.
  • وضع عبوة ماء دافئ ملفوفة بمنشفة أو قربة ماءٍ دافئ على موضع الألم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Implantation cramps vs. period cramps", medicalnewstoday, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  2. "Early Pregnancy Symptoms", webmd, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  3. "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب pain usually starts when,when your bleeding is heaviest "Period pain", nhs, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Stomach (abdominal) pain or cramps in pregnancy", tommys, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  6. "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  7. "PMS vs. Pregnancy Symptoms and Signs", emedicinehealth, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  8. plenty of water, which,the second half of pregnancy "Cramping During Pregnancy: Normal or Something More?", whattoexpect, Retrieved 10/2/2021. Edited.
  9. "Pregnancy Cramps", americanpregnancy.org, Retrieved 1/3/2021. Edited.