أهم النصائح لتجنب الولادة المبكرة

يحتاج الطفل لأن يبقى في رحم والدته لمدة 40 أسبوع لينمو ويتطور قبل الولادة، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث ولادة مبكرة بحيث يُولد الطفل قبل الأسبوع 37 من الحمل، وفي هذه الحالة يستوجب الأمر تقديم رعاية خاصة للطفل، وستتم في هذا المقال مناقشة طرق الوقاية من الولادة المبكرة.^[١]

الوقاية من الولادة المبكرة

في حال وجود أيّ من هذه العوامل أو الاشتباه باحتمالية حدوث ولادة مبكرة فقد يلجأ الأطباء إلى اتباع الإجراءات التي تُمكّن من تحقيق الوقاية من الولادة المبكرة وبالتالي الحدّ من المضاعفات والمخاطر التي قد تترتب على حدوثها، ونذكر من طرق الوقاية ما يأتي:^[٢]

الحدّ من عوامل الخطر

هناك عوامل قد تزيد من خطر الولادة المبكرة قد لا يكون تحقيق الوقاية منها ممكنًا؛ مثل: ولادة طفل خديج سابقاً، أو الحمل بتوأم، أو وجود تاريخ عائليّ للولادة المبكرة، بينما هُناك عوامل خطر أخرى يُمكن تجنبها وتحقيق الوقاية منها بما يُمكن من الحد من الولادة المبكرة، ونذكر من أبرز عوامل خطر الولادة المبكرة ما يأتي:^[١][٣]

• الحمل مرة أخرة بعد مدة قصيرة من الإنجاب.
• مشاكل الرحم أو عنق الرحم.
• نقص أو زيادة الوزن قبل الحمل.
• التدخين أو التدخين القسري.
• تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية، أو التعرض للعنف.
• العمل لساعاتٍ طويلة أو الاضطرار للوقوف لفتراتٍ طويلة.
• التعرض للهواء الملوث، أو المواد الكيميائية، أو الإشعاعات.
• الضغوط النفسية.

نصائح وإرشادات

يمكن الوقاية من الولادة المبكرة عن طريق اتباع مجموعة من النصائح، والتي نذكر منها ما يأتي:^[١]

• حققي الوزن الصحي قبل الحمل، مع الحرص على أن يكون الوزن المُكتسب أثناء الحمل ضمن المدى المقبول.
• احرصي على زيارة الطبيب بشكلٍ دوري أثناء الحمل، حتى يتأكد من سلامتك وسلامة طفلك.
• تأكدي من تحقيق السيطرة على الحالات الصحيّة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، ويكون ذلك باتباع الخطة العلاجية المناسبة.
• احمِ نفسك من الإصابة بالعدوى؛ بما يتضمن غسل اليدين بالماء والصابون وتلقي اللقاحات المناسبة.
• تجنبي تناول اللحوم والسمك والبيض النيئ.
• انتظري سنة ونصف على الأقل بعد الولادة وقبل أن تُحاولي الحمل مرةً أخرى.
• تجنبي التدخين.

العلاجات الطبيّة

قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بعلاجات طبية للوقاية من الولادة المبكرة، ويكون ذلك في بعض الحالات وليس جميعها، ونذكر منها ما يأتي:^[٤]

• البروجسترون: (بالإنجليزية: Progesterone)، ويُعطى على شكل حقن أو تحاميل مهبلية، إذ يمكن أن يساعد هرمون البروجسترون على تقليل فرصة الولادة المبكرة خاصة لدى النساء اللاتي أنجبن طفلاً خديجاً سابقاً، أو يُعانين من قصر عنق الرحم.
• ربط عنق الرحم: (بالإنجليزية: Cervical cerclage)، ويُجرى ذلك من خلال إغلاق عنق الرحم بالغرز في سبيل تحقيق الوقاية من الولادة المبكرة، ويُلجأ لذلك في حالاتٍ عدة؛ كالنساء اللاتي أنجبن طفلاً خديجاً في السابق، أو اللاتي تعرضن للإجهاض، أو ممّن يُعانين من قصر عنق الرحم أو تمدده وانفتاحه مبكراً.

ما يجب فعله في حالة الولادة المبكرة

يجب التواصل مع الطبيب على الفور إذا ظهرت أعراض وعلامات الولادة المبكرة، أي قبل الأسبوع 37 من الحمل، وتشمل ما يأتي:^[٥]

• نزول ماء الرأس.
• الشعور بوجع خفيف أسفل الظهر.
• وجود ضغط في منطقة الحوض، كما لو أنّ الطفل يضغط للأسفل.
• انتفاخ اليدين، أو القدمين، أو الوجه.
• انقباض الرحم بمعدل أربع انقباضات في الساعة الواحدة.
• المعاناة من الغثيان، أو القيء، أو الإسهال.
• وجود مشاكل في الرؤية؛ كزغللة العيون أو ازدواجها.
• الشعور بألم مُشابه لألم الدورة الشهريّة.
• خروج دم أو سوائل من المهبل.
• الشعور بأن الطفل لا يتحرك أو أن حركته قلت عن المعدل الطبيعيّ.

يمكن أن يساعد قياس طول عنق الرحم من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتيّة عبر المهبل (بالإنجليزية: Transvaginal ultrasound) في التنبؤ بمدى احتمالية حدوث الولادة المبكرة، ويُجرى ذلك عادةً خلال الفترة ما بين الأسبوعين 20 و 28 من الحمل،^[٣] وقد يُجرى أيضًا فحص الحوض لمراقبة عنق الرحم وحدوث تقلصاته وانقباضاته، كما يقوم الطبيب بالعديد من الفحوصات الأخرى للتأكد من دخولكِ بمرحلة الولادة وإعطائك العلاج لإيقاف الولادة المبكرة أو لتحسين صحة الطفل قبل الولادة.^[٦]