تُعد الرضاعة الطبيعية (بالإنجليزية: Breastfeeding)، من طُرق الرّضاعة التي يوصي بها العديد من الأطباء،[١] ولكن هل حدث مُسبقًا أن تأخّر إدرار الحليب لديكِ؟



أسباب تأخر إدرار الحليب بعد الولادة

في أول يومين إلى 5 أيام بعد الولادة، يُنتج الثديين كمية صغيرة من الحليب والذي يُسمى باللّبأ (بالإنجليزية: Colostrum) وهو حليب مكثّف غني بالعناصر الغذائية يزوّد الطفل بما يحتاجه خلال الأيام الأولى من عمره، بعد ذلك ما بين اليوم 3 - 5، يبدأ الجسم بإدرار الحليب،[٢] ولكن هُناك أمور قد تُسبب تأخر إدرار الحليب بعد الولادة، وفيما يأتي توضيح لها:

  • تعسُّر الوِلادة وصُعوبتها: الولادة القيصرية والمخاض المطول يُسبب زيادة في الهرمونات المسؤولة عن التوتر لدى الأم، مما يؤثر على طبيعة إدرار الحليب.[٣]
  • السوائل الوريدية: إذ إنّ إعطاء الأم السوائل الوريدية أثناء الولادة قد يُؤخر من إدرار الحليب.[٣]
  • فقدان الدم: في حال فقدان الدّم المفرط خلال الولادة، من الممكن أن تتضرر الغدة النخامية، وبالتالي يتأخَّر إدرار الحليب.[٣]
  • عدم نُزول المشيمة بأكملها: إذ إنّ بقاء أجزاء من المشيمة في الرحم قد يؤدي لإطلاق هرمون البروجسترون مما يؤخر إدرار الحليب.[٣]
  • تناول مسكنات الألم: تناول مسكنات الألم خلال المخاض قد يؤخر إدرار الحليب.[٣]
  • الولادة المبكرة: في حالة الولادة المبكرة، تكون أنسجة الثدي الغُدّية غير نامية بشكل كافٍ، مما يؤخر إدرار الحليب.[٣]
  • مرض السكري: يُعدّ الإنسولين من الهرمونات المهمة لإدرار وإنتاج الحليب، فالأم المصابة بمرض السكري قد تعاني من تقلبات في مستويات الأنسولين، مما يؤخر إدرار الحليب.[٣]
  • العمر: إذ إنّ المرأة التي تلِد في عُمر كبير قد يتأخّر إدرار الحليب لديها.[٣]
  • القلق والتوتر: الخوف والقلق والتوتر بسبب تأخر إدرار الحليب، مما يزيد الوضع سوءًا ويؤخر إدرار الحليب أكثر فأكثر.[٣]
  • السمنة أو زيادة الوزن: فزيادة الوزن قبل الحمل، أو اكتساب الكثير من الوزن أثناء الحمل، قد يسبب تأخر إدرار الحليب.[٤]
  • الإصابة بمشكلة صحية: إذا كانت الأم تعاني من مشاكل كقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، أو متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome - PCOS)، فسيستغرق إدرار الحليب وقتًا أطول.[٤]



كم يحتاج تأخر إدرار الحليب لإنتاجه بشكل طبيعي بعد ولادة؟

تلاحظ الأم تأخر إدرار الحليب بشكل طبيعي ما بين اليوم 3 - 5 بعد الولادة، وفي هذه الحالات يُعاد إدرار الحليب بشكل طبيعي بعد 7 - 14 يومًا من الولادة.[٥]


طرق لتعزيز إدرار الحليب بعد الولادة

يُمكن تعزيز إدرار الحليب عن طريق اتباع ما يأتي:[٦]

  • إرضاع الطّفل رضاعةً طبيعية في أسرع وقت ممكن، أي خلال الساعة الأولى بعد الولادة.
  • إرضاع الطفل في الأسابيع الأولى من عمره ما بين 8 - 12 مرة في اليوم، أي كل ساعتين إلى 3 ساعات.
  • إرضاع الطفل من كلا الثديين في كل رضعة.
  • التوقف عن استخدام اللهاية، وإن كان لا بد من استخدامها، يُنصح بالبدء باستخدامها بعد 3 - 4 أسابيع بعد الولادة.
  • تناول الأدوية بحذر، لأن بعض الأدوية تقلل من إدرار الحليب.
  • تجنُّب التّدخين.
  • في حال عدم قدرة الأم على إرضاع الطفل في الوقت المحدد للرضاعة الطبيعية، يجب شفط الحليب من الثديين للمساعدة على حماية مخزون الحليب.


المراجع

  1. "Breastfeeding", webmd, 14/9/2020, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  2. "Breastfeeding and Delayed Milk Production", hopkinsmedicine, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Tilottama Chatterjee (22/8/2019), "No Breast Milk After Delivery: Reasons and Diagnosis", parenting.firstcry, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Donna Murray (20/4/2020), "Reasons for Delayed Onset of Breast Milk Production", verywellfamily, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  5. "Milk Production and Your High-Risk Baby", stanfordchildrens, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  6. "Infant and toddler health", mayoclinic, 24/11/2020, Retrieved 13/3/2021. Edited.