يعتبر الصداع النصفي شائع لدى النساء أكثر من الرجال، وقد صرح الباحثون أنه يبدأ وينتشر عند النساء منذ فترة البلوغ ويعزى ذلك للهرمونات الأنثوية، وقد وجد أيضًا أن أكثر من 80% من النساء المصابات بالصداع النصفي، تستمر معاناتهم خلال فترة الحمل وتكون في أوجها في الشهور الأولى من الحمل.[١]


أدوية علاج الصداع النصفي للحامل

يقوم الطبيب عادةً بوصف الدواء بعد التأكد من أمانه للحامل، فضلًا عن شدة وطبيعة الصداع النصفي، ومن هذه الأدوية المسكنة للألم الآمنة للحامل ما يُصرف قبل النوبة ومنها ما يصرف بعد النوبة، على النحو التالي:[٢][٣]

  • الباراسيتامول (بنادول وبدائله)، وهو الخيار الأول في علاج نوبات الصداع النصفي خلال الحمل، إذ يعتبر آمنًا خلال فترة الحمل، ويمكن الاستعانة به لعلاج الصداع النصفي، لكن يجب استشارة الطبيب لتحديد مواعيد استخدامه والجرعة المسموحة للحامل.
  • مسكنات الألم الأقوى، مثل النابروكسين (Naproxen)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، يمكن استخدامها في الثلث الثاني من الحمل فقط، ولا يجب أخذها في الشهور 3 الأولى والأخيرة من الحمل لاحتمالية تسببها بآثار جانبية على الحامل والجنين.
  • المورفين، وغيره من مسكنات الألم الأوبيويدية، وتعطى هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب فقط، في حالات الصداع الشديد، والتي لا تستجيب لمسكنات الألم الأخرى.
  • الأدوية المضادة للتقيؤ، مثل ميتوكلوبراميد (Metoclopramide) وبروكلوربيرازين (Prochlorperazine)، وتعطى هذه الأدوية لتخفيف الغثيان والقيء الذي يرافق نوبات الصداع النصفي، فقد وجد أنها فعالة في تخفيف الأعراض ولا تستخدم إلا بعد استشارة الطبيب ولا تستخدم لفترة طويلة.
  • أدوية التريبتانات، والتي تستخدم بشكل كبير لعلاج الشقيقة، لم يتم التأكد من أمان استخدامها من قبل الحامل، لكن في نفس الوقت لم يتبين أنها تسبب أضراراً خطيرة على الحمل، لذا يمكن للطبيب وصفها إذا رأى ضرورة ذلك.[٤]



يمنع استخدام دواء إرجوتامين (Ergotamine) خلال الحمل، إذ يمكن أن يسبب مشاكل وآثار خطيرة على الجنين.




العلاج غير الدوائي للصداع النصفي عند الحامل

يجب أخذ الحيطة عند معالجة الصداع النصفي للحامل، وذلك للمحافظة على صحة الجنين والأم، إذ يمكن استخدام طرق غير دوائية مثل:[٢]

  • الترطيب المستمر للجسم وذلك بشرب الماء، إذ يقلل من فرص تكرار الإصابة بالصداع.
  • تناول المغنيسيوم كمكمل غذائي يستخدم لمنع الصداع النصفي وهو آمن للحامل.
  • شرب كميات معتدلة من الكافيين، حيث يسهم في محاربة الصداع النصفي، ويسمح للحامل تناول 200 ملغم من الكافيين يومياً من المأكولات والمشروبات المختلفة.


الوقاية من حدوث الصداع النصفي للحامل

لا يعتبر تغير الهرمونات خلال فترة الحمل هو العامل المحفز الوحيد للصداع النصفي، إذ تسهم بعض العوامل الأخرى في ذلك، لذا من الطرق الآمنة لتخفيف الصداع النصفي تجنب التعرض للمحفزات التالية خلال الحمل، لتقليل فرصة حدوث نوبات الصداع:[٣]

  • القلق والتوتر.
  • تجاهل تناول وجبات الطعام، إذ يجب الالتزام بتناول وجبات الطعام بأوقات ثابتة.
  • قلة النوم والإجهاد المستمر.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على المادة الحافظة غلوتامات أحادية الصوديوم من الممكن أن تحفز الصداع النصفي.


كما يمكن الاستعانة بمذكرة لتتبع المحفزات وتحديد أسباب الصداع النصفي، لعرضها للطبيب ليقدم العلاج الأنسب، في كل فترة تعاني الحامل خلالها من الصداع، فتقوم بكتابة ما تشعر به مثل:[٣]

  • الأعراض، ومكان الشعور بالألم، ووصف طبيعة الألم.
  • الوقت الذي بدأ فيه الصداع والوقت الذي انتهى.
  • كتابة الطعام والشراب الذي تم تناوله خلال 24 ساعة من حدوث الصداع النصفي.
  • أي تغييرات في البيئة الخارجية مثل السفر إلى مكان جديد، أو تغيرات في الطقس، أو تجربة أنواع جديدة من الطعام.
  • أي علاج تم أخذه وساعد على تخفيف الصداع أو جعله أكثر سوءًا.


ملخص المقال

الصداع النصفي والمعروف بالشقيقة هو شائع عند النساء منذ مرحلة البلوغ ويستمر حتى مرحلة الحمل، ويمكن التخفيف من أعراضه بتجنب التعرض لمحفزاته مثل التوتر والقلق والكافيين ويمكن معالجته للحامل فور الشعور به إذ يستمر لساعات قليلة باستخدام المسكنات الآمنة.


المراجع

  1. "Safe Treatments for Migraine in Pregnancy, Lactation, Menstruation", neurologyadvisor.
  2. ^ أ ب "Treating Migraine During Pregnancy", americanheadachesociety.
  3. ^ أ ب ت "Migraine Headaches and Pregnancy"، webmd.
  4. "Headache and migraine remedies that are safe during pregnancy", utswmed.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.